في عالم التسوق الرقمي اليوم، نجد الكثير من المتاجر الجديدة تقدم خصومات ضخمة تصل إلى 50% أو حتى 70% على منتجاتها. لكن، على الرغم من هذه العروض السخية، يبدو أن العديد من المستهلكين لا يظهرون اهتمامًا كبيرًا. لماذا؟
الجواب يكمن في قوة البراند والعلاقة الثقة التي يبنيها معه العملاء. افترض للحظة أن براندًا معينة تُعد إحدى المفضلة لديك. الآن، إذا قدم هذا البراند خصمًا بنسبة 70% على منتجاته، هل سيزيد ذلك من اهتمامك؟ بالطبع سيفعل. لماذا؟ لأنك تعرف قيمة هذا المنتج، ولديك ثقة في الجودة التي يُقدمها هذا البراند.
العلاقة بيننا وبين البراندات تُشكل عنصرًا أساسيًا في قرارات الشراء. عندما نثق ببراند معين، يصبح للعروض والخصومات وزن آخر تمامًا. إذا كنت تعرف أن المنتج يستحق سعره حتى دون الخصم، فإن العرض يصبح جذابًا بشكل خاص.
هنا تكمن قوة البراند. إنها تعكس لنا مستوى الجودة والالتزام، وتجعلنا على استعداد لدفع المزيد للحصول على منتجاتها. عندما يأتي الخصم في هذه الحالة، يصبح لديه تأثير كبير. يُظهر لنا كيف يمكن للعروض أن تكون أكثر جاذبية وإغراءً عندما نكون على علم بالقيمة الحقيقية للمنتج.
لذلك، يجب على المتاجر الجديدة أن تدرك قوة بناء العلاقات مع العملاء على مر الزمن. يجب أن تستثمر في تطوير الثقة والولاء من خلال الجودة والخدمة، وتُجنب إلقاء العروض والخصومات الكبيرة بدون بناء قاعدة زبائن قوية. الثقة تجعل من العروض حقًا جاذبة، وتجعل العملاء على استعداد لدفع الثمن الكامل لمنتجاتها، حتى بدون خصم، لأنهم يعرفون أنها تستحق ذلك.
لا تضيع الفرصة
طور عملك وزد أرباحك